كيف تحصل على البراءة في قضية جزائية في القانون الأردني؟

كيف تحصل على البراءة في قضية جزائية في القانون الأردني؟ دليل شامل

يُعدّ ضمان البراءة في قضية جزائية أحد أهم أهداف أي شخص يواجه تهمة جنائية، فهي تعني تبرئته من التهمة وإعادة اعتباره كاملة. لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب فهمًا عميقًا للإجراءات القانونية والضمانات التي يكفلها القانون الأردني، بالإضافة إلى بناء دفاع قوي ومُحكم.

في هذا المقال، سنُقدم دليلًا شاملًا حول كيفية الحصول على البراءة في قضية جزائية في الأردن، خاصة اذا ما كان ضدك طلب قضائي، مع ذكر أمثلة على قضايا شائعة مثل قضايا إساءة الأمانة والاحتيال، لتوضيح كيفية تطبيق مبادئ الدفاع في مُختلف أنواع القضايا.

1. فهم التُهمة المُوجهة إليك:

  • طبيعة الجريمة: يجب على المتهم أن يفهم بدقة طبيعة الجريمة التي اتُهم بها، وعناصرها القانونية والعقوبة المُقررة لها، سواء كانت جنحة أو جناية.
  • الأدلة: يجب عليه أيضًا أن يطّلع على الأدلّة التي قدّمتها النيابة العامة ضده، سواء كانت أقوال شهود أو مستندات أو تقارير خبراء.
  • مثال: في قضية إساءة الأمانة، يجب على المتهم أن يفهم أن التهمة تتطلب إثبات أنه كان مُؤتمنًا على مال أو شيء آخر قابل للإتلاف أو التبديد، وأنه قام بِخيانة هذه الأمانة عمدًا.

2. التعاون مع جهات التحقيق:

  • الإدلاء بأقوال واضحة: يجب على المتهم أن يتعاون مع جهات التحقيق (الشرطة أو المدعي العام) ويُدلي بأقواله بِصراحة ودون تضليل، مع الحرص على عدم الإدلاء بِأي اعترافات أو تصريحات قد تُستخدم ضده لاحقًا.
  • تقديم الأدلة: يجب عليه أيضًا أن يُقدّم جميع الأدلّة التي تُدعم موقفه وتُثبت براءته، مثل شهود النفي أو المستندات أو التسجيلات.
  • مثال: في قضية احتيال، إذا كان المتهم يدّعي أنه لم يقصد خداع الضحية، يُمكنه تقديم أدلّة تُثبت حسن نيته، مثل مُراسلات أو اتفاقيات تُشير إلى أن الصفقة تمت برضا الطرفين.

3. الاستعانة بمحامي دفاع:

  • اختيار محامي مختص: يُنصح بِالاستعانة بمحامي دفاع مُختصّ في القضايا الجنائية ويمتلك خبرة في نوع الجريمة التي اتُهم بها المتهم، حيث سيُساعده في:
    • فهم التُهمة والإجراءات القانونية.
    • بناء استراتيجية دفاع قوية تُناسب ظروف القضية.
    • جمع الأدلّة وتقديمها إلى المحكمة بِشكل قانوني سليم.
    • تمثيل المتهم أمام المحكمة والدفاع عن حقوقه بِكفاءة.

4. إثبات البراءة:

  • نفي أركان الجريمة: يُمكن للمتهم أن يُثبت براءته من خلال تفنيد أركان الجريمة المُوجهة إليه.
    • مثال: في قضية سرقة، إذا كان المتهم يدّعي أنه لم يأخذ المال، يُمكنه تقديم أدلّة تُثبت أنه كان في مكان آخر وقت وقوع الجريمة، أو أن الشخص الذي يدّعي أنه سُرِق منه المال قد أعطاه له بِمحض إرادته.
  • موانع المسؤولية: إذا كان هناك مانع من موانع المسؤولية الجنائية، مثل الجنون أو الإكراه أو الدفاع الشرعي، يُمكن للمتهم أن يستند إلى ذلك لِلحصول على البراءة.
  • أعذار مُخفّفة: إذا كان هناك عذر مُخفّف للمسؤولية، مثل صغر السِنّ أو الاستفزاز، يُمكن للمتهم أن يطلب من المحكمة التخفيف من عقوبته.
  • خطأ في الإجراءات: إذا كان هناك خطأ في الإجراءات القضائية، مثل عدم تلاوة حقوق المتهم عليه أو القبض عليه دون مُذكّرة قضائية، يُمكن للمتهم أن يطلب بطلان الإجراءات وإلغاء التُهمة المُوجهة إليه.
  • نقض أدلة الادعاء: يُمكن للمتهم أن يُقدّم أدلّة تُناقض رواية الادعاء أو تُشكّك في مصداقية شهود الإثبات، مثل تقديم شهود نفي أو أدلّة مادية تُعارض أدلّة الادعاء.

5. ممارسة الحقوق القانونية:

  • الحق في الصمت: للمتهم الحق في الصمت وعدم الإجابة على أيّ أسئلة قد تُجرّمه.
  • الحق في محاكمة عادلة: للمتهم الحق في الحصول على محاكمة عادلة أمام محكمة مُختصّة ونزيهة، مع ضمان جميع حقوق الدفاع له.
  • الحق في الاستئناف: للمتهم الحق في الاستئناف على أيّ حُكم يُصدر ضدّه، وذلك أمام محكمة أعلى درجة.

6. التزام الهدوء والصبر:

  • يجب على المتهم أن يلتزم الهدوء والصبر أثناء جميع مراحل التقاضي، وأن يثق في نزاهة القضاء وسعيه لتحقيق العدالة.

7. الدعاء:

يُمكن للمتهم أن يدعو الله بِأن يُفرّج همه ويُخرجه من مُحنته ويُثبت براءته، فالدعاء يُساعد على تقوية الإيمان والثقة بالله وتهدئة النفس.

أمثلة على قضايا إساءة الأمانة:

  • قضية المُحاسب: إذا اتُهم مُحاسب بِاختلاس أموال الشركة التي يعمل بها، يُمكنه الدفاع عن نفسه بِإثبات أن الأموال المفقودة لم تكن في حوزته أصلًا، أو أنها فُقدت بسبب خطأ غير مقصود منه، أو أنه كان لديه تفويض بِصرف هذه الأموال.
  • قضية الوديعة: إذا اتُهم شخص بِإساءة الأمانة لِعدم رده وديعة مالية إلى صاحبها، يُمكنه الدفاع عن نفسه بِإثبات أن صاحب الوديعة قد أذن له بِاستخدام المال أو أنه قد رده إليه فعلاً.
  • قضية الوكالة: إذا اتُهم وكيل بِإساءة الأمانة لِتصرفه في أموال موَكّله خلافًا لِلتعليمات، يُمكنه الدفاع عن نفسه بِإثبات أنه تصرف بِحسن نية لِحماية مصلحة موَكّله، أو أنه حصل على موافقة موَكّله على هذا التصرف.

أمثلة على قضايا الاحتيال:

  • قضية بيع العقار: إذا اتُهم شخص بِالاحتيال عند بيع عقار، يُمكنه الدفاع عن نفسه بِإثبات أنه لم يُخفِ أي معلومات جوهرية عن المُشتري، وأن المُشتري كان على علم بِجميع جوانب الصفقة.
  • قضية الاستثمار الوهمي: إذا اتُهم شخص بِالاحتيال لِجمعه أموالًا من الناس للاستثمار في مشروع وهمي، يُمكنه الدفاع عن نفسه بِإثبات أنه كان ينوي فعلاً تنفيذ المشروع، وأن فشل المشروع كان بسبب ظروف خارجة عن إرادته.
  • قضية التزوير: إذا اتُهم شخص بِاستخدام مستندات مُزوّرة لِلحصول على مَنفعة مادية، يُمكنه الدفاع عن نفسه بِإثبات أنه لم يكن يعلم بِأن المستندات مُزوّرة، أو أنه حصل عليها من شخص آخر بِحسن نية.

ختامًا:

إنّ الحصول على البراءة في قضية جزائية يتطلب فهمًا دقيقًا للتهمة المُوجهة و بناء دفاع قوي بالتعاون مع محامي مُختصّ، مع الحرص على ممارسة جميع الحقوق القانونية والتزام الهدوء والصبر أثناء جميع مراحل التقاضي. ونتمنى أن يكون هذا المقال قد أفاد قرّاءنا الكرام في فهم كيفية الحصول على البراءة في القضايا الجنائية في الأردن.

الذم والقدح والتحقير والتشهير في القانون الأردني

الذم والقدح والتحقير والتشهير في القانون الأردني: دليل شامل

تُعدّ جرائم الذم والقدح والتحقير والتشهير من أكثر الجرائم انتشارًا في المجتمع الأردني والعربي، حيث تُؤثر بشكل مباشر على كرامة وشرف وسُمعة الأفراد. ويُحرّم القانون الأردني هذه الأفعال ويُعاقب مرتكبيها بعقوبات رادعة تشمل الحبس والتعويض عن الضرر المادي والمعنوي.

في هذا المقال، سنُقدّم دليلًا شاملًا حول هذه الجرائم، ونُسلّط الضوء على تعريفاتها وأركانها والعقوبات المُقرّرة لها في القانون الأردني، مع التركيز على الجانب الإلكتروني لهذه الجرائم في ظلّ التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهدُه.

ما الفرق بين الذم والقدح والتحقير؟

  • الذم: هو إسناد مادة مُعيّنة إلى شخص، ولو في معرض الشك أو الاستفهام، من شأنها أن تُنال من شرفه أو كرامته أو تُعرّضه إلى بغض الناس واحتقارهم، سواء أكانت تلك المادة جريمة تستلزم العقاب أم لا.
  • القدح: هو الاعتداء على كرامة الغير أو شرفه أو اعتباره، ولو في معرض الشك أو الاستفهام، دون بيان مادة مُعيّنة.
  • التحقير: هو كلّ قول أو كتابة أو رسم أو صورة أو أي إشارة أو أي تعبير يُقلّل من الاحترام الذي تتمتّع به الجهة التي وُجّه إليها، ويجب أن يكون قد حصل علانيةً.

جريمة التشهير:

هي قيام الجاني بنشر معلومات أو كلام أو صور أو رسومات تتعلّق بأحد الأشخاص بأي وسيلة من الوسائل، بقصد الإضرار بِسُمعته أو شرفه.

أركان جريمة الذم والقدح:

  1. ركن مادي: ويتمثّل في فعل الإسناد، سواء كان قولًا أو كتابةً أو رسمًا أو إشارة، ويجب أن يكون علنيًا.
  2. ركن معنوي: ويتمثّل في القصد الجرمي، أي أن يتّجه إرادة الجاني إلى إسناد عبارات الذم أو القدح بقصد نشرها بين الناس والإساءة إلى سُمعة المجني عليه.

شروط خاصة لجرائم الذم والقدح والتحقير:

  • يجب أن تُقترن شكوى الذم والقدح والتحقير بالادعاء بالحق الشخصي، وتسقط دعوى الحق العام بِإسقاط الحق الشخصي.
  • لا يُسمح لِمرتكب الذم أو القدح بإثبات صحة موضوع الذم أو القدح أو إثبات اشتهار المجني عليه به، إلا إذا كان موضوع الذم أو القدح جريمة يُعاقب عليها القانون.
  • يُمكن أن تقع جريمة الذم والقدح على إنسان ميت، ويحق لِلورثة دون سواهم إقامة دعوى بهذا الخصوص.

الذم والقدح والتحقير الإلكتروني:

مع تطوّر التكنولوجيا، أصبحت هذه الجرائم تُرتكب أيضًا باستخدام الوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية. ويُطبّق في هذه الحالة قانون الجرائم الإلكترونية بالإضافة إلى قانون العقوبات الأردني.

عقوبة الذم والقدح والتحقير:

تختلف العقوبة بناءً على ظروف الجريمة والأشخاص المُعتدى عليهم، وتتراوح بين الحبس والغرامة. وفي حالة الذم والقدح والتحقير الإلكتروني، تُطبّق المادة 11 من قانون الجرائم الإلكترونية بالإضافة إلى المواد ذات الصلة في قانون العقوبات.

عذر مخفف أو مسقط للعقوبة:

إذا كان المُعتدى عليه قد جلب الحقارة لِنَفسه بِعمله فعلًا غير محق، أو قابل ما وقع عليه من حقارة بِمثلها، أو استرضى، يجوز للمحكمة أن تُخفّف من عقوبة الطرفين أو من عقوبة أحدهما لأفعال الذم والقدح والتحقير حتى ثلثيها أو تسقط العقوبة بتمامها.

خاتمة:

يُعدّ الحفاظ على كرامة وشرف الأفراد من أهمّ مبادئ المُجتمع الأردني، ويُجسّد القانون الأردني هذا المبدأ من خلال تَجريمِه لأفعال الذم والقدح والتحقير والتشهير وإنزال العقوبات الرادعة بِمرتكبيها. وفي ظلّ التطوّر التكنولوجي المُتسارع، يجب على الأفراد أن يُدركوا خطورة هذه الجرائم عبر الوسائل الإلكترونية وأن يتحلّوا بِالمسؤولية في استخدام هذه الوسائل.

المصدر: موقع حماة الحق – مقال الذم والقدح والتحقير

شركة المحامي مؤيد الذنيبات من أفضل خمس شركات وفقا لتصنيف موقع أفضل الأردني.

من هو التاجر في نظر القانون؟

من هو التاجر في نظر القانون؟

تُشكل المشاريع التجارية والاقتصادية العمود الفقري لأيّ اقتصادٍ حديث، ولكن مع تعقّد وتشابك هذه المشاريع، ظهرت الحاجة إلى قواعد قانونية خاصة تُنظّم العلاقات التجارية وتُضفي عليها السرعة والسلاسة. ومن هنا نشأ القانون التجاري الذي يُحدّد مَن هو التاجر ويُبيّن الحقوق والالتزامات المترتّبة على هذه الصفة.

في هذا المقال، سنُلقي الضوء على مفهوم التاجر كما عرّفه القانون التجاري الأردني رقم 12 لسنة 1966 وتعديلاته، ونستعرض الشروط التي يجب توافرها لاكتساب صفة التاجر، بالإضافة إلى الآثار القانونية المترتبة على هذه الصفة، مع ذكر بعض التطبيقات القضائية ذات الصلة.

التاجر: شخص طبيعي أم معنوي؟

عرّف المشرّع الأردني التاجر بأنه كلّ شخص (طبيعي أو معنوي) يقوم بمُمارسة الأعمال التجارية باسمِه ولحسابه الخاص، بشكل مُستمرّ ومُعتاد بقصد الربح. ويشمل ذلك:

  • الأشخاص الطبيعيون: الذين يُمارسون الأعمال التجارية كَمِهنةٍ أساسية.
  • الشركات: التي يكون موضوعها تُجاريًا، أو تتّخذ شكل شركات المساهمة المحدودة أو العادية ولو كان موضوعها مدنيًا.

شروط اكتساب صفة التاجر:

  1. ممارسة العمل التجاري باسمه ولحسابه: أي أن يقوم الشخص بالعمل التجاري بنفسه ويتحمّل تبعاته من أرباح وخسائر، دون أن يكون عاملًا لدى غيره.
  2. الاحتراف: أي ممارسة العمل التجاري بشكل مُستمرّ ومُعتاد، بحيث يُصبح مصدرًا أساسيًا لِكسب الرزق.
  3. الأهلية التجارية: أي أن يكون الشخص مُتمتّعًا بالأهلية القانونية اللازمة لِمُمارسة التجارة، وذلك وفقًا لِأحكام القانون المدني.

الآثار القانونية لاكتساب صفة التاجر:

  • مسك الدفاتر التجارية: يُلزم القانون التاجر بِمسك دفاتر تُجارية مُنظّمة تُسجّل فيها جميع العمليات التجارية التي يقوم بها.
  • القيد في السجل التجاري: يجب على التاجر أن يُسجّل اسمَه و بياناتِه في السجل التجاري المُخصّص لِذلك.

خاتمة:

يُعتبر تحديد صفة التاجر أمرًا حيويًا في القانون التجاري، فهو يُؤثّر على طبيعة الالتزامات والحقوق المترتّبة على الأشخاص الذين يُمارسون الأعمال التجارية. ولذلك، حرص المشرّع الأردني على وضع ضوابط وشروط واضحة لِاكتساب هذه الصفة، وذلك لِحماية التجار والمُتعاملين معهم على حدّ سواء.

قانون الشركات الأردني

المدعي العام وقراراته في القضايا التحقيقية

المدعي العام وقراراته في القضايا التحقيقية: فهم السلطة التقديرية

يُعتبر المدعي العام ركيزةً أساسيةً في النظام القضائي الجزائي، فهو الخصم المُمثّل للمجتمع في مواجهة المتهم، ويسعى لكشف الحقيقة وجمع الأدلة مع الحفاظ على حقوق المتهم التي كفلها القانون. ويتمتّع المدعي العام بسلطة تقديرية واسعة في إدارة سير التحقيقات واتخاذ القرارات المناسبة في كل قضية.

قرارات المدعي العام في نهاية التحقيق:

بعد استكمال التحقيقات وسماع جميع الأطراف وجمع الأدلة، يُصدر المدعي العام أحد القرارات التالية:

1. قرار عدم الاختصاص والإحالة:

  • عدم الاختصاص النوعي: إذا تبيّن للمدعي العام أن القضية المعروضة عليه خارجة عن اختصاصه النوعي، كأن تكون مخالفةً تُنظر أمام محكمة الصلح، فإنه يُصدر قرارًا بعدم الاختصاص ويُحيل القضية إلى الجهة المختصة.
  • عدم الاختصاص المكاني: إذا كانت الجريمة قد وقعت خارج النطاق المكاني لاختصاصه، فإنه يُحيل القضية إلى المدعي العام المختص مكانيًا.

2. قرار منع المحاكمة:

يُصدر المدعي العام هذا القرار إذا تبيّن له أن الواقعة لا تُشكّل جريمةً، أو أن الأدلة غير كافية لإثبات ارتكاب المشتكى عليه للجريمة. ويُعتبر هذا القرار مؤقتًا ويمكن تجديد التحقيق في القضية في حال ظهور أدلة جديدة.

3. قرار إسقاط دعوى الحق العام:

يُصدر هذا القرار في الحالات التي ينص عليها القانون كوفاة المشتكى عليه أو صدور عفو عام أو تقادم الجريمة.

4. قرار وقف الملاحقة:

في بعض الجرائم، يشترط القانون وجود شكوى من المجني عليه أو أحد أفراد أسرته للملاحقة القضائية. فإذا لم تُقدّم شكوى في هذه الجرائم، يُصدر المدعي العام قرارًا بوقف الملاحقة.

5. قرار حفظ الأوراق:

في حال عدم وجود متهم محدد أو أن مرتكب الجريمة مجهول الهوية، يُصدر المدعي العام قرارًا بحفظ الأوراق. ويمكن إعادة فتح التحقيق في القضية إذا ظهرت أدلة جديدة.

ملاحظات هامة:

  • تُعتبر قرارات المدعي العام في القضايا التحقيقية محل مراجعة من قبل النائب العام.
  • يجب على المدعي العام أن يُراعي في جميع قراراته أحكام القانون والمبادئ العامة للقضاء الجزائي، وأن يُحقق التوازن بين مصلحة المجتمع في مُكافحة الجريمة وحقوق المتهم.

شركة المحامي مؤيد الذنيبات من أفضل خمس شركات وفقا لتصنيف موقع أفضل الأردني.

كيف تثبت براءتك في جريمة احتيال؟

جريمة الاحتيال في القانون الأردني: كيف تثبت براءتك؟

الاحتيال جريمة خطيرة تعتمد على الكذب والخداع لتغيير الحقيقة، بهدف حمل الضحية على تسليم أمواله طواعيةً. لكن الكذب وحده لا يكفي، بل يجب أن يُصحب بأفعال مادية تُوهم الضحية بصحة ادعاءات الجاني، كما حددتها المادة 417 من قانون العقوبات الأردني.

ما هو الاحتيال؟

يعرّف الاحتيال بأنه الاستيلاء على أموال (منقولة أو غير منقولة) أو سندات مالية عن طريق استخدام طرق احتيالية تُوهم الضحية وتدفعه إلى تسليم ممتلكاته.

أركان جريمة الاحتيال:

لكي تُثبت جريمة الاحتيال، يجب توافر ثلاثة أركان أساسية:

  1. استخدام طرق احتيالية: مثل الإيهام بمشروع كاذب، أو انتحال شخصية وهمية، أو تقديم مستندات مزورة.
  2. الاستيلاء على مال: يجب أن يكون هناك استيلاء فعلي على مال الضحية، سواء كان ذلك مالًا نقديًا أو عقارًا أو سندات مالية.
  3. القصد الجرمي: يجب أن يكون لدى الجاني نية مُسبقة للاستيلاء على مال الضحية عن طريق الخداع.

كيف تدافع عن نفسك وتُثبت براءتك؟

إذا وُجهت إليك تهمة الاحتيال، فإليك بعض النقاط التي يُمكنك التركيز عليها لإثبات براءتك:

  • نفي أركان الجريمة: اعمل على تفنيد أي من الأركان الثلاثة المذكورة أعلاه. على سبيل المثال، أثبت أنك لم تستخدم أي طرق احتيالية، أو أن الضحية سلمت المال برضاها ووعيها الكامل.
  • إثبات حسن نيتك: أظهر أنك تصرفت بحسن نية في جميع تعاملاتك مع الضحية، وأنك لم تكن لديك أي نية سيئة أو رغبة في الإضرار بها.
  • إثبات وجود إرادة حقيقية لدى الضحية: قدّم أي دليل يُثبت أن الضحية كانت على دراية كاملة بجميع جوانب الصفقة وأنها سلمت المال بمحض إرادتها.
  • الاستعانة بمحامي دفاع: يوصى بشدة بالاستعانة بمحامي مختص في قضايا الاحتيال، حيث سيساعدك في بناء استراتيجية دفاع قوية وجمع الأدلة اللازمة.

الاحتيال في العصر الرقمي:

مع تطور التكنولوجيا، ظهرت أساليب جديدة للاحتيال، مثل الاحتيال الإلكتروني عبر الإنترنت والرسائل النصية. لذا، يجب توخي الحذر عند التعامل مع أي شخص عبر الإنترنت، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو المالية إلا مع جهات موثوقة.

تذكر: جريمة الاحتيال جريمة خطيرة، وإثبات البراءة يتطلب بذل جهود كبيرة وتقديم أدلة دامغة. لذا، تعاون مع جهات التحقيق وكن صادقًا وواضحًا في جميع أقوالك.

ملاحظة: هذا المقال يُقدم معلومات عامة فقط، ولا يُغني عن الاستشارة القانونية من محامي مختص.

أفضل محامي جنايات

الاستشارة القانونية في الأردن

الاستشارة القانونية في الأردن

في معظم دول العالم، تعتبر الاستشارة القانونية الهاتفية المجانية مهمة لضمان حصول العميل على نتائج عادلة. في الأردن، يمكن للمحامي تقديم استشارة قانونية مجانية وفق ضوابط ومعايير محددة. ولتسهيل هذا الأمر، قمنا بتخصيص رقم الهاتف 0797374777 للاستشارات القانونية المبدئية المجانية. يسمح للعميل التأكد من قدرات المحامي القانونية ومدى جدوى القضية التي يستفسر عنها.

تعريف الاستشارة القانونية

الاستشارة القانونية تعني تقديم جواب قانوني حول واقعة أو مسألة معينة. تعتبر وسيلة لتقييم قدرات المحامي والتأكد من دقة إجابته ومعرفته المسبقة بقضية ما. تنقسم الاستشارات القانونية إلى استشارات مجانية وأخرى غير مجانية.

أهمية الاستشارة القانونية المجانية

من خلال الاتصال الهاتفي، يمكن للمحامي تحديد إذا كان الموضوع يحتاج لمحامي أم لا. تساعد الاستشارة المجانية العميل في معرفة إذا كانت قضيته مقبولة في المحاكم أم لا.

أنواع الاستشارات القانونية

  1. الاستشارة القانونية الهاتفية: تقديم المشورة عبر الهاتف.
  2. الاستشارة القانونية المكتوبة: تقديم رأي شفوي بناءً على طلب موكله.
  3. الاستشارة المتخصصة: تخصصات نادرة مثل تأسيس الشركات والاختراعات.

فوائد الاستشارة القانونية المجانية

من فوائد الاستشارة القانونية المجانية أنها تساعد العميل على معرفة موقفه القانوني بصدق. كما تمكنه من معرفة الجوانب التي لم يكن يعلم بأنها مشكلة.

مهارات تقديم الاستشارة القانونية

  1. الإنصات والاستماع للمشكلة حتى النهاية.
  2. السؤال عن أي أمر غير واضح.
  3. الحديث بأسلوب لائق ومتزن وهادئ.
  4. استخدام لغة بسيطة وأقرب إلى الفصحى.
  5. الثقة بالنفس عند تقديم الاستشارة.
  6. تقديم الإجابة بحجج وأُسس قانونية.

الهدف من الاستشارة القانونية

الهدف هو الحصول على الإجابة الصحيحة والشافية لضمان حفظ الحقوق وعدم إضاعتها بسلوك الطريق الخاطئ لحل النزاع القضائي.

طريقة الحصول على استشارة قانونية ؟

إن الاستشارة القانونية قد تكون بمقابل أو بدون مقابل، ويعتمد ذلك على الموضوع محل الاستشارة وأهمية البحث والدراسة المطلوبة.

أرقام محامين للاستشارة القانونية؟

قد تحتاج إلى رقم محامي للاستشارة القانونية ، وهنا يمكنك التواصل معنا على الرقم 962797374777+.

خدمات إضافية

يمكنك أيضًا التواصل معنا عبر واتساب على الرقم 962797374777+ للاستشارات القانونية. نقوم بالرد خلال ساعة عادةً، وهذا ليس بالضرورة أن يكون مجانياً، بل يعتمد على نوع الاستشارة ومقدار الجهد المطلوب.

خاتمة

للحصول على استشارة قانونية فيجب أن تبحث عن محامي مختص في الأمر الذي تريد السؤال حوله، وفي الأردن يوجد محامين نظاميين متخصصين ويوجد الكثير من المحامين من يتخصص في مسائل قانونية أو قضايا قانونية معينة، ويكون الأأفضل اللجوء إلى محامي متخصص أو لشركة محاماة بها كل الاختصاصات.

محامي الجرائم الإلكترونية

محامي الجرائم الإلكترونية

المحامي مؤيد الذنيبات، أحد أبرز الخبراء والمتخصصين في قضايا الجرائم الرقمية وجرائم التكنولوجيا، والذي يمتلك خبرة واسعة في الدفاع عن الحقوق الرقمية والفضاء السيبراني. إذا كانت لديك مشكلة قانونية تتعلق بالجرائم الإلكترونية وتحتاج إلى أفضل محامي جرائم إلكترونية في عمان، فإن خبرة مؤيد الذنيبات هي الحل الأمثل لضمان حقوقك وحمايتك القانونية، ويتميز المحامي مؤيد الذنيبات بمعرفة عميقة في مجال الجرائم الإلكترونية والأمن السيبراني.

مؤهلات محامي الجرائم الإلكترونية مؤيد الذنيبات:

  • التعليم القانوني المتقدم: حصل مؤيد الذنيبات على شهادة في القانون من جامعة مرموقة، مع تخصصات في القانون الجنائي والقانون الإلكتروني. هذا التأهيل الأكاديمي مكّنه من فهم الجوانب القانونية المعقدة المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وتطبيقاتها.
  • المعرفة التقنية العميقة: إضافة إلى الخلفية القانونية، يمتلك الذنيبات معرفة شاملة بتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك أمن المعلومات، أنظمة التشغيل، والشبكات، مما يجعله قادرًا على تحليل الجرائم التقنية بدقة واستيعاب كيفية حدوثها.
  • مهارات التحليل والتحقيق: يتمتع الذنيبات بقدرة عالية على تحليل الأدلة الرقمية واستخراج الاستنتاجات القانونية منها. من خلال هذا النهج التحليلي، يستطيع بناء حجج قانونية قوية لدعم عملائه في المحاكم.
  • مهارات التواصل الفعّالة: سواء مع العملاء أو الشهود أو المحاكم أو الخبراء التقنيين، يتميز مؤيد الذنيبات بقدرة كبيرة على التواصل بوضوح وفعالية، مما يسهم في تقديم حجج قانونية مقنعة.
  • القدرة على التكيف: في ظل التطور المستمر للتكنولوجيا وأساليب الجرائم الإلكترونية، يعتبر التكيف مع هذه التغيرات السريعة أمرًا حيويًا، والذنيبات يتابع باستمرار آخر المستجدات في هذا المجال ليبقى على اطلاع دائم.
  • النزاهة والالتزام المهني: يلتزم مؤيد الذنيبات بأعلى معايير الأخلاقيات القانونية والنزاهة، مما يعزز الثقة بينه وبين عملائه.

نطاق عمل مؤيد الذنيبات في قضايا الجرائم الإلكترونية:

يمتد نطاق عمل المحامي مؤيد الذنيبات ليشمل مجموعة واسعة من القضايا الإلكترونية المعقدة، مثل:

  • الاحتيال الإلكتروني والقرصنة: يقدم الذنيبات خدمات قانونية في قضايا الاحتيال المصرفي وسرقة الهوية، ويمثل العملاء الذين تعرضوا لعمليات قرصنة أو اختراق أنظمتهم.
  • الجرائم ضد الأطفال عبر الإنترنت: يتعامل الذنيبات مع قضايا حساسة تتعلق باستغلال الأطفال على الإنترنت، بما في ذلك التحقيق في نشر المحتويات غير القانونية والتعاون مع السلطات المختصة لوقف هذه الانتهاكات.
  • التشهير والابتزاز الإلكتروني: يدافع مؤيد الذنيبات عن الأفراد والمؤسسات الذين يتعرضون للتشهير أو الابتزاز عبر الإنترنت، سواء كانت تلك الجرائم تتعلق بنشر معلومات مضللة أو استخدام التهديدات لتحقيق مكاسب مالية.
  • قضايا الملكية الفكرية الرقمية: مع تزايد التجارة الإلكترونية، يلعب الذنيبات دورًا مهمًا في حماية حقوق النشر والعلامات التجارية والبراءات من الانتهاكات الإلكترونية. وقد تم تقييم مكتب المحامي مؤيد الذنيبات من المكاتب المرموقة وفق استبيان أفضل محامي أردني.

أدوار إضافية يقدمها مؤيد الذنيبات:

  • الاستشارات القانونية: يقدم الذنيبات استشارات للأفراد والشركات حول الامتثال لقوانين الجرائم الإلكترونية وحماية بياناتهم الشخصية.
  • التحقيق في الجرائم الإلكترونية: يقوم الذنيبات بإجراء تحقيقات تقنية متقدمة لجمع الأدلة الرقمية الضرورية لدعم قضاياه.
  • التمثيل القانوني في المحاكم: يدافع الذنيبات عن عملائه في المحاكم، مساندًا قضاياهم بحجج قانونية وتقنية قوية.
  • التدريب والتوعية: يقوم بتدريب المؤسسات على أساليب الحماية من الجرائم الإلكترونية، ويقدم ورش عمل توعوية لزيادة الوعي حول المخاطر الرقمية.

في الختام، يعتبر المحامي مؤيد الذنيبات المتخصص في مجال الجرائم الإلكترونية. بفضل خبرته ومعرفته العميقة بالتكنولوجيا والقانون أفضل محامي في جرائم المعلومات والجرائم الإلكترونية، وقد ترافع محامي الجرائم الإلكترونية مؤيد الذنيبات بمئات قضايا الجرائم الإلكترونية، ويمتلك خبرة عميقة في كل تفاصيل هذه القضايا.

الثغرات القانونية في القوانين الأردنية

الثغرات القانونية في القوانين الأردنية: تحديات الصياغة والتطبيق في ظل التطور المتسارع

في عالمنا المعاصر الذي يشهد تطورات متسارعة في مختلف المجالات، يواجه المشرعون تحديًا كبيرًا في صياغة قوانين تواكب هذه التغيرات وتحمي حقوق الأفراد بشكل فعال. ورغم الجهود المبذولة، تظهر الثغرات القانونية في مختلف الأنظمة القانونية حول العالم، ومن بينها النظام القانوني الأردني.

هذه الثغرات، التي تنشأ غالبًا نتيجة غموض الصياغة أو التعارض بين النصوص أو القصور في مواكبة التطورات، قد تؤدي إلى إساءة تطبيق القانون أو عدم فعاليته في تحقيق العدالة. في هذا المقال، سنستعرض أمثلة على أبرز الثغرات القانونية في القوانين الأردنية ونناقش آثارها المحتملة، مع تقديم أمثلة إضافية لتوضيح النقاط المطروحة.

1. القصور في مواكبة التطورات: عندما يتخلف القانون عن ركب التقدم

يمر العالم بتغيرات متسارعة في مجالات التكنولوجيا وحقوق الإنسان والبيئة، وغيرها. ومع ذلك، قد يتخلف القانون عن مواكبة هذه التطورات، مما يؤدي إلى ظهور ثغرات قانونية تجعل من الصعب تطبيق القانون بشكل فعال في الحالات المستجدة.

  • التكنولوجيا: يشهد العالم ثورة تكنولوجية متسارعة، حيث تظهر تقنيات جديدة بشكل مستمر، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والواقع الافتراضي. هذه التقنيات تخلق تحديات جديدة لم يتوقعها المشرعون عند صياغة القوانين الحالية، مما يؤدي إلى صعوبة تطبيقها على الحالات الجديدة. على سبيل المثال، قد لا تغطي قوانين مكافحة الجرائم الإلكترونية الحالية الجرائم التي ترتكب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق أو الهجمات الإلكترونية المتقدمة.
  • حقوق الإنسان: تتطور مفاهيم حقوق الإنسان باستمرار، حيث يتم الاعتراف بحقوق جديدة أو توسيع نطاق الحقوق القائمة. ومع ذلك، قد لا تعكس القوانين الحالية هذه التطورات، مما يؤدي إلى استمرار التمييز أو انتهاك الحقوق. على سبيل المثال، قد لا تتماشى بعض القوانين المتعلقة بالأسرة أو العمل مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مما يؤثر سلبًا على حقوق المرأة أو الأقليات.
  • البيئة: تواجه البيئة تحديات متزايدة نتيجة التغير المناخي والتلوث والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية. ومع ذلك، قد لا توفر القوانين البيئية الحالية الحماية الكافية للبيئة أو لا تفرض عقوبات رادعة على المخالفين. على سبيل المثال، قد لا توجد قوانين خاصة بتنظيم انبعاثات الكربون أو حماية التنوع البيولوجي، مما يعرض البيئة للخطر.

2. غموض الصياغة: عندما يكتنف الغموض النصوص القانونية

تعتبر الصياغة الواضحة والدقيقة للنصوص القانونية أمرًا أساسيًا لضمان تطبيق القانون بشكل عادل وفعال. ومع ذلك، قد يعاني بعض النصوص القانونية من غموض في الصياغة، مما يفتح الباب أمام تأويلات متعددة ويؤدي إلى صعوبة تطبيق القانون بشكل موحد.

  • التعريفات غير الواضحة: قد لا تحتوي بعض القوانين على تعريفات واضحة لبعض المصطلحات الأساسية، مما يترك للقضاة حرية تفسير هذه المصطلحات وفقًا لتقديرهم الخاص. هذا قد يؤدي إلى اختلاف الأحكام القضائية في قضايا متشابهة، مما يضعف الثقة في النظام القانوني. على سبيل المثال، قد لا يحدد قانون حماية البيانات الشخصية بوضوح ما هي “البيانات الشخصية” التي يجب حمايتها، مما يجعل من الصعب تحديد نطاق تطبيق القانون.
  • العبارات المطاطة: قد تستخدم بعض القوانين عبارات عامة أو مطاطة، مثل “المصلحة العامة” أو “الأخلاق العامة”، دون تحديد دقيق لمعانيها. هذا يمنح القضاة سلطة تقديرية واسعة لتفسير هذه العبارات وفقًا لمعتقداتهم الشخصية أو السياق الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى أحكام غير متسقة أو تمييزية.
  • اللغة القانونية المعقدة: قد تستخدم التشريعات لغة قانونية معقدة يصعب على غير المتخصصين فهمها. هذا يجعل من الصعب على الأفراد معرفة حقوقهم والتزاماتهم القانونية، وقد يؤدي إلى عدم الالتزام بالقانون بسبب الجهل به. على سبيل المثال، قد يصعب على المواطن العادي فهم القوانين الضريبية أو قوانين الشركات بسبب اللغة القانونية المعقدة المستخدمة فيها.

3. التعارض بين النصوص: عندما تتصارع القوانين

قد يحدث تعارض بين النصوص القانونية المختلفة، مما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن القانون الواجب التطبيق. هذا التعارض قد ينشأ نتيجة وجود تشريعات متعددة تغطي نفس الموضوع، أو بسبب التعديلات التشريعية التي لا يتم تنسيقها بشكل جيد مع القوانين القائمة، أو بسبب التعارض بين القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية.

  • التشريعات المتعددة: قد تنظم عدة قوانين نفس الموضوع، ولكن قد تحتوي على أحكام متعارضة. هذا يضع القضاة في موقف صعب عند تطبيق القانون، حيث يتعين عليهم تحديد القانون الذي يجب أن يطبق في حالة التعارض. على سبيل المثال، قد يتعارض قانون العمل مع قانون الخدمة المدنية في بعض الأحكام المتعلقة بإنهاء الخدمة، مما يثير التساؤلات حول القانون الواجب التطبيق في حالة فصل موظف حكومي.
  • التعديلات التشريعية: عند تعديل قانون قائم، قد لا يتم تنسيق التعديلات الجديدة بشكل جيد مع النصوص القديمة، مما يؤدي إلى تعارض بينهما. هذا يجعل من الصعب تحديد الأحكام التي يجب تطبيقها، وقد يؤدي إلى أحكام قضائية غير متسقة.
  • التعارض مع الاتفاقيات الدولية: قد يتعارض بعض القوانين المحلية مع الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها الدولة. في هذه الحالة، يفترض أن تسود الاتفاقيات الدولية على القوانين المحلية وفقًا لمبدأ سيادة القانون الدولي. ومع ذلك، قد لا يتم تطبيق هذا المبدأ دائمًا، مما يؤدي إلى انتهاك حقوق الأفراد المكفولة بموجب الاتفاقيات الدولية. على سبيل المثال، قد يتعارض قانون العقوبات المحلي مع اتفاقية مناهضة التعذيب في بعض الأحكام المتعلقة بالعقوبات البدنية، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الدولة بالاتفاقية.

أمثلة إضافية على الثغرات القانونية

بالإضافة إلى الثغرات المذكورة أعلاه، توجد العديد من الأمثلة الأخرى على الثغرات القانونية في القوانين الأردنية، ومن بينها:

  • قانون الإيجارات: يعاني قانون الإيجارات من غموض في بعض نصوصه، خاصة فيما يتعلق بتحديد الأجرة العادلة وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر. هذا الغموض يؤدي إلى نزاعات متكررة بين المؤجرين والمستأجرين، ويجعل من الصعب تطبيق القانون بشكل عادل.
  • قانون الشركات: لا يوفر قانون الشركات الأردني  الحماية الكافية للمساهمين الصغار، خاصة في حالات تضارب المصالح أو سوء إدارة الشركات. هذا قد يعرض المساهمين الصغار لخسائر مالية كبيرة، ويضعف الثقة في سوق الأوراق المالية.
  • قانون الضمان الاجتماعي: لا يغطي قانون الضمان الاجتماعي جميع فئات العاملين، خاصة العاملين في القطاع غير الرسمي. هذا يحرم شريحة كبيرة من العمال من الحماية الاجتماعية في حالة الشيخوخة أو العجز أو الوفاة، مما يزيد من هشاشتهم الاقتصادية.
  • قانون السير: لا يواكب قانون السير التطورات في وسائل النقل والمواصلات، خاصة فيما يتعلق بالدراجات الكهربائية والمركبات الحديثة مثل السيارات ذاتية القيادة. هذا يخلق فجوة قانونية في كيفية التعامل مع الحوادث أو المخالفات المتعلقة بهذه الوسائل، مما يعرض السلامة العامة للخطر.
  • قانون الصحة العامة: كشفت جائحة كورونا عن قصور قانون الصحة العامة في التعامل مع الأوبئة بشكل فعال، حيث يفتقر القانون إلى آليات صارمة لفرض الحجر الصحي أو تنظيم استخدام اللقاحات. هذا يعيق قدرة النظام الصحي على الاستجابة للأزمات الصحية، ويعرض صحة المواطنين للخطر.

الخاتمة: نحو منظومة قانونية أكثر فعالية وعدالة

الثغرة القانونية أمر يعتبر عيب على النصوص التشريعية، وكلما كانت التشريعات محكمة قلت الثغرات القانونية وعمت العدالة.

الأخطاء القانونية

في عالم الأعمال المتغير والمعقد، يمكن أن يكون الفهم العميق للنظام القانوني ميزة حاسمة لتحقيق النجاح وضمان استمرارية المؤسسات. في الأردن، على الرغم من تماسك النظام القانوني وقوته، إلا أن هناك العديد من التحديات والمزالق التي قد يقع فيها حتى أكثر رجال الأعمال خبرة، بل وحتى المحامين المتمرسين. الأخطاء القانونية لا تقتصر في تأثيرها على العقوبات أو الغرامات الفورية، بل تمتد لتشمل تكاليف خفية قد تكون مدمرة للأعمال على المدى البعيد.

ما وراء العقوبات: التكاليف الخفية للأخطاء القانونية

الأخطاء القانونية قد تبدو بسيطة في البداية، ولكن لها عواقب وخيمة تتجاوز مجرد الغرامات المالية. في هذا المقال، سنتعمق في التكاليف الخفية لأهم 10 أخطاء قانونية يمكن أن تقع فيها الشركات في الأردن، والتي قد تؤدي إلى مشاكل دائمة تضر بسمعة الشركات وتعيق نموها المستقبلي.

الأخطاء القانونية وتأثيراتها المتداخلة

قد يتسبب خطأ قانوني واحد في حدوث سلسلة من المشاكل التي تتداخل مع مختلف جوانب عملك:

  1. الخسائر المالية المتزايدة: يمكن أن يتسبب النزاع القانوني في استنزاف موارد الشركة المالية، وذلك بسبب الرسوم القانونية، والغرامات، وتسويات النزاعات التي قد تستمر لسنوات.
  2. التأثير السلبي على السمعة: الدعاية السلبية المرتبطة بالقضايا القانونية قد تؤدي إلى فقدان ثقة العملاء، وهذا الضرر يمكن أن يستمر لفترة طويلة، مما يؤثر على الشراكات التجارية وصورة العلامة التجارية.
  3. تعطيل العمليات التشغيلية: التعامل مع القضايا القانونية يتطلب وقتًا وجهدًا من قبل الإدارة، مما يشتت الانتباه عن الأنشطة التجارية الأساسية ويؤثر على الإنتاجية والنمو.
  4. المعنويات المنخفضة للموظفين: المشاكل القانونية تثير حالة من القلق والتوتر بين الموظفين، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التحفيز وزيادة معدلات الاستقالة.

أمثلة واقعية: كيف تؤثر الأخطاء القانونية على الشركات؟

  1. العلامة التجارية غير المحمية: قامت شركة ناشئة في الأردن بإطلاق علامتها التجارية دون تسجيلها قانونياً. هذا الخطأ سمح لمنافس باستخدام نفس الاسم، مما أدى إلى فقدان حصتها في السوق.
  2. التفسيرات الغامضة للعقود: شركة إنشاءات كبيرة تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة بند غير واضح في أحد العقود، ما أدى إلى تأخيرات في المشروع وتكاليف إضافية غير متوقعة.
  3. ممارسات العمل غير المتوافقة: سلسلة متاجر كبرى تعرضت لدعوى قضائية جماعية بسبب ممارسات توظيف غير عادلة، مما اضطرها لدفع تسويات مالية ضخمة وخسرت جزءاً من ثقة عملائها.

الأثر بعيد المدى للتكاليف الخفية

التكاليف الخفية لا تتوقف عند حد معين، بل إنها قد تمتد إلى عقود من الزمن. على سبيل المثال، قد يؤدي خطأ قانوني إلى فرض غرامات متكررة أو التزام طويل الأمد بإعادة تصحيح مسارات العمل. علاوة على ذلك، بعض الأخطاء القانونية قد تؤدي إلى فقدان تراخيص التشغيل، أو الحاجة إلى إعادة هيكلة المؤسسة بشكل جذري مما يعرقل النمو المستقبلي.

كيف تتجنب الأخطاء القانونية؟

للحد من هذه الأخطاء وتفادي التكاليف الخفية، يقترح الخبراء تبني مجموعة من الاستراتيجيات:

  1. التدقيق القانوني المستمر: إجراء فحوصات قانونية دورية يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المحتملة في وقت مبكر، قبل أن تتحول إلى مشاكل كبيرة.
  2. الإدارة الجيدة للعقود: تأكد من أن جميع العقود التي توقعها شركتك واضحة، وشاملة، وتحظى بمراجعة قانونية دقيقة من قبل مختصين.
  3. التدريب القانوني للموظفين: تأكد من أن موظفيك على دراية بالقوانين واللوائح ذات الصلة، وهذا يمكن أن يساعد في تقليل فرص الوقوع في الأخطاء القانونية.
  4. الاستشارة القانونية: احرص على استشارة محامين ذوي خبرة في كل مرة تواجه شركتك حالة قانونية غير واضحة أو نزاع محتمل.

أهمية الوقاية والوعي القانوني

تجنب الأخطاء القانونية يجب أن يكون أولوية قصوى لكل شركة تسعى للاستمرارية والنجاح. الفهم العميق للنظام القانوني المحلي واتخاذ التدابير الوقائية يمكن أن يحمي الشركة من أزمات قانونية مكلفة قد تؤثر على سمعتها واستدامتها.

الخلاصة: الاستعداد والتخطيط المسبق هما الحل

التعامل مع القوانين في الأردن يتطلب توخي الحذر والاستعداد. اتخاذ الخطوات الوقائية، سواء من خلال تدقيق قانوني مستمر، أو استشارة محامين مختصين، أو توعية الموظفين، هو السبيل الأمثل لحماية الشركات من الأخطاء التي قد تكلفها الكثير. من الضروري أن تكون الشركات استباقية في تجنب الأخطاء القانونية من خلال التزامها بالتخطيط السليم والتوعية القانونية، لتضمن نجاحها واستمراريتها على المدى الطويل.

تذكر، الوقاية خير من العلاج. فالمعرفة القانونية ليست مجرد وسيلة لتجنب الأخطاء، بل هي عامل أساسي لتحقيق النجاح المستدام.

أشطر محامي في الأردن
أفضل محامي في الأردن

Court Fees in Jordan

Court Fees in Jordan

Court fees are the charges levied for filing lawsuits in Jordan. The specific fee amount is determined by the official court fee schedule, which outlines fees for various types of cases. When a lawsuit is initiated, a specified sum is paid to the court handling the legal matter, and this amount is deposited with the court registry. These fees are governed by both legal statutes and general legal principles.

What Are Court Fees?

Court fees are the financial charges imposed for a lawsuit that is scheduled to be heard by the court. These fees are paid when registering or filing the lawsuit with the court.

Determining Court Fees

The court fee payable for a lawsuit is determined based on the nature of the case. The financial value of the lawsuit is a key factor in calculating the fees.

In cases where the financial value is not predetermined, the judge may estimate the court fees. In appeal or privilege cases, the judge will assess the fee amount, and the plaintiff is obligated to pay it.

Multiple Claims in a Single Lawsuit

If a lawsuit involves more than one claim, the court fees paid will cover all claims within that lawsuit.

If there is a counterclaim within the lawsuit, the court fees will also cover it, unless the counterclaim is filed as a separate case.

In cases where a lawsuit is dismissed but refiled within six months, the plaintiff is required to pay half the original court fees. If the lawsuit is refiled after more than six months, the full court fee must be paid again.

Court Fee Regulations

According to Article 6 of the Court Fee System:

No legal document, claim, or other document subject to court fees can be used unless the fee has been paid in advance, except in cases where the party has been legally exempted from paying the fee. The court president may also decide to postpone the payment of fees at their discretion.

General legal principles dictate that legal texts must be interpreted to understand the intent and purpose of the legislator, ensuring that the legal meaning of the text is clear.

In Articles 5 and 6 of the Court Fee System, the legislator has defined the court fees that must be paid for lawsuits and related requests in both first instance courts and appellate courts.

According to Article 22 of the court fee schedule, the fees for appellate cases are collected according to the same rules as those for first instance courts, with the fee amount depending on the value of the appellate case.

If the appellate court reviews an appellate case and only the fee paid by the appellant is considered, without the payment of the initial court fees by the specified deadline, the decision may be deemed premature.

Reimbursement of Court Fees

If the court issues a judgment against the defendant, the court fees and other lawsuit-related expenses are added to the amount awarded, and these fees are collected from the judgment amount without requiring a separate ruling.

Court Fees in Conciliation Cases

For conciliation cases, court fees are calculated at a rate of 3% of the lawsuit’s value. The fee must not be less than ten Jordanian Dinars and must not exceed the upper limit set for primary cases, unless otherwise specified.

Court Fees in Primary Cases

For primary cases, the court charges a fee of 3% on the first ten thousand Jordanian Dinars, 2% on the next ten thousand, and 1% on any amount exceeding that, up to 200 Jordanian Dinars. The total court fee should not exceed 1,200 Jordanian Dinars.

Fees for Indeterminate Cases

  • Conciliation Cases: The court fees are estimated by the Conciliation Judge and should not be less than ten Jordanian Dinars or more than fifty Jordanian Dinars.
  • Primary Cases: The fee is determined by the court president or their delegate and should not be less than twenty-five Jordanian Dinars or more than two hundred Jordanian Dinars.

Fees for Rental Disputes

In rental disputes, whether concerning the delivery or evacuation of rented property, the court fee is calculated at 3% of the annual rental value, with a minimum fee of ten Jordanian Dinars and a maximum of one thousand Jordanian Dinars.

Fees for Dispossession or Partition Lawsuits

A fee of 2% of the value of the immovable property is charged, with a minimum fee of twenty Jordanian Dinars and a maximum of two hundred Jordanian Dinars.

Criminal Conciliation Judgments Fees

A fee of 10% of the fine imposed is charged. In the case of a prison sentence, a fee of 100 fils per week of the sentence is applied. Any part of a week is considered a full week.

Fees for Primary Criminal Judgments

A fee of 10% of the imposed fine is charged. In the case of a prison sentence, a fee of one Jordanian Dinar per month is applied. Any part of a month is considered a full month.

Additional Expenses in Primary Criminal Judgments

Additional expenses, such as expert and medical fees, witness expenses, and costs incurred due to multiple defendants, may be added to the court fees.

Fees for Frivolous Lawsuits

A plaintiff filing a frivolous lawsuit must pay a fee of no less than fifty Jordanian Dinars and no more than one hundred Jordanian Dinars, in addition to any investigation expenses and costs incurred by the defendant due to the complaint.

Personal Rights Claim Fees

Fees for personal rights claims are collected in accordance with criminal lawsuits and the fees applicable in primary civil cases. A plaintiff cannot appear before the court as a personal rights claimant until the required fees have been paid.

Fees for Defendants Acquitted of Charges

If a person is acquitted of the charges against them, no fees or costs are imposed on the acquitted party. However, the court may require the plaintiff to pay court fees ranging from ten to one hundred Jordanian Dinars, along with any other expenses incurred during the case.

For more information about court fees based on the value and type of your case, our experienced lawyers are ready to assist you with legal advice and guidance tailored to your needs.

محامي جرائم الكترونية